ما الذي يدعوك للاستثمار في العقار.. المزايا والأرباح

الاستثمار العقاري

يحضر الاستثمار العقاري ضمن مختلف أنواع الاستثمارات بشكل عام، لكنه ليس بسيطاً كما يظن البعض، فالكثير يعتقدون أن الأمر فيه الكثير من الخمول وقلة الحركة مع وفرة في الربح.. ولا يتجاوز العمل فيه مسألة الشراء عند انخفاض الأسعار أو أثناء الإنشاء ثم البيع عند ارتفاعها أو الانتهاء من البناء.

الواقع مختلف عن ذلك التصور، فالاستثمار في العقارات يتطلب عملاً كثيراً وحسابات خاصة ويحتاج ذكاء ومهارات تتطور يوماً بعد يوم في المجال.. وحين نتمكن من مجال الاستثمار العقاري تصبح لدينا القدرة على تأمين مصدر دخل جيد قد يكون شهرياً وقد ركون ربعياً أو سنوياً.. على أن يتضمن ذلك انعدام المخاطرة والإبقاء على فرص الربح قائمة مادمنا مستمرين في الاستثمار.

في ما يلي سوف نتحدث عما يوجد في الاستثمار العقاري من مزايا تبرز واضحة لو وضعنا في مقابلها أنواعاً أخرى من الاستثمار.

ارتفاع أسعار العقارات

جرت العادة في مختلف الدول أن قيمة العقارات تصعد ولا تهبط، وتختلف نسبة الزيادة ما بين دولة وأخرى.. ومع تزايد النمو السكاني في جميع دول العالم فالحاجة إلى السكن سواء بالتملك أو الإيجار تبقى قائمة، ويبقى الطلب موجوداً عليها.. مع فارق الحالة بين مكان وآخر، فهناك دول يزداد فيها العرض ويقل الطلب، وهناك دول يقل فيها العرض ويزداد الطلب.. كما أن ذلك ليس وضعاً دائماً بل يخضع للظروف والمتغيرات.. ولو أضفنا إليه فارق السعر بين منطقة مزودة بالأماكن الخدمية وأخرى تفتقر إليها، لوجدنا أن السعر هناك مختلف عنه هناك..
كل تلك الأمور يجب أن نضعها في حسباننا لو أردنا الاستثمار في العقار قبل الإقدام على التجربة.  

وجود تسهيلات في عملية الدفع

في الاستثمار العقاري نستطيع شراء منزل بنظام الأقساط، فتكون هناك دفعة أولى، ثم دفعات أخرى يتفق على مواعيدها قبل استلام المنزل، ودفعات اخرى بعد الاستلام قد تمتد إلى عامين أو أكثر حسب الشركة المطورة وحسب الاتفاق. 

وفي هذه الحالة يستفيد المستثمر كثيراً إذ إنه بمجرد استلامه للمنزل يستطيع تأجيره وسداد الأقساط مما يدفعه المستأجر، فيكون قد تكلف أقل من سعر المنزل لحين موعد تأجيره، وعند التأجير لا يعود ينفق عليه من ماله الخاص، بل من المال المدفوع من المستأجر. 

وإن كنت قد أخذت قرضاً عقارياً، فغالباً تكون دفعات المستأجر كافية لتسديد أقساط البنك الذي أقرضك.. أي بمعنى آخر الموضوع فيه ربح إذا اعتمدنا نظام الأقساط أكثر من حالة الدفع الكامل من غير أقساط.

فكرة رهن العقار

تحضر فكرة رهن العقار كخطة جيدة للاستفادة من قيمة الرهن في شراء عقار آخر، وربما عقار ثالث.. وبالتالي فإن المستثمر هنا قد وسّع مساحة أملاكه، وصار لديه تنوع في المصادر التي تدر عليه الدخل.. وتلك العقارات الجديدة من خلال دخلها سوف تكون قادرة على تسديد المبلغ المترتب على الرهن، فنكون قد استفدنا فعلياً من قيمة العقار ولم نخسر.. وبالطبع فالأمر هنا يتعلق بالتوقيت، غذ يجب أن نعرف متى نرهن ومتى ندخل في استثمار عقاري جديد.

دخل تأجير العقار

وجود عقار للسكن أو عقار للاستخدام التجاري ضمن أملاك الشخص يمكنه من تأمين مبلغ شهري يدخل إلى رصيده شهرياً، وبالتالي فهو يكسب من غير جهد يبذله سوى قبض ما يُستحق في الموعد المحدد.. سواء كان ذلك بالقبض المباشر أو بالإيداع في الحساب المصرفي أو عن طريق مكتب مفوض بالمتابعة.
أي إن المسألة باختصار استثمار ناجح يجلب المال ويريح البال.

سحب قروض لمشروعات أخرى

من يمتلك عقاراً في مكانٍ ما، فإنه قادر على التقدم إلى البنوك ليحصل على قرض خاص بعقاره، ويستطيع استثمار ذلك القرض في تطوير عقاره أو التوجه إلى استثمارات عقارية أخرى، والعقار الموجود هو ضمانة حقيقية لدى البنوك للاسترداد في حال التعثر.. كما أن بعض البنوك تعطي قروضاً تفوق القيمة السوقية للعقار.. ولكن في هذه الحالة يجب الحذر قبل التوجه للاستقراض من البنك، فالحسابات يجب ان تكون دقيقة، والعقار الذي وضعنا الأعين صوبه يجب ان يكون وضعه مدروساً على أن يكون ربحياً ولا احتمالات للخسارة فيه.

دوام من غير توقف

الاستثمار العقاري يقدم للمستثمر فيه ميزة قل أن تتوفر في غيره، فهو يجلب الدخل طول العمر.. إن إنه لا يتوقف عن تقديم المال لصاحبه، ولنتخيل أن شخصاً لديه أربعة أو خمسة مقارات موزعة في أكثر من مكان.. وكل منها يكسبه بعض المال، فإم المجموع في النهاية سوف يضمن له حياة كريمة ومرفهة أيضاً. كما أن تلك العقارات قابلة للبيع في أي وقت، أي إنها ضمانة احتياطية للطوارئ عند الحاجة.